الثلاثاء، 16 يونيو 2015

بسم الله الرحمن الرحيم

حاولت أن أكتب مقدمات تليق كمقدمات، وفشلت..
كلما شرعت في كتابة مقدمة، وجدت نفسي أرص التبريرات المطوّلة للبدء في مشروع كتابة،، ثم أحجم عن إكمال ما أبدؤه عندما أرى تبريراتي غير قوية كفاية.

ولأنني مالم أبدأ الآن، فلن أبدأ أبدًا.. هذه المدونة تبدأ. الآن! هكذا دون مقدمة، أو دون مقدمة لائقة.

سأكتب كل ما يخطر لي على بال، دون قيود أو تفكير مسبق أو تنقيح أو.. ليكن ما أكتبه في هذه المدونة الشيء الوحيد الذي أفعله دون أن أفكر، أو أن يكون لي دافع حقيقي وراءه..
لأجرب هذه المرة أسلوبًا جديدًا، أكتشف فيه الدافع بعد أن أشرع في العمل،، أفهم فيه صنعتي عندما أفرغ منها، ليس قبل أن أبدأ فيها.

أريد أن أستعمل الكتابة كفنّ يدهشني، أن أصنع كل مرة بها تحفة لا تشبه سابقتها، ولا تشبهني بالضرورة.

أريد أن أعبر بها فضاءات شاسعة، وأدخل بها أماكن لا أجرؤ على الولوج فيها في عالمي الجادّ الخطير الضيّق الخانق هذا

أريد أن أكون بها حرّة كفاية، حرة جدًا. لا ألوم فيها نفسي أبدًا.. أن أكتب، ثم أحكم على المكتوب وكأنه ليس مني، وكأنه لا يخصني.
أريد أن أرى أفكاري مجسّدة، مرسومة، مكتوبة.

 أتصدقون؟ لم أجرب أن أرى فكرة لي مكتوبة على ورق/شاشة في غير مواقع التواصل الاجتماعي.. أريد أن أفعل ذلك هنا، في مساحة أرحب، تحت عيون أقلّ، بحرية أكبر.. بحرية تامة.

أريد بالكتابة أن أطير! هذا كل ما أريد.


أوه. أخيرًا سأبدأ.

فليشهد العالم أنني في آخر ليالي شعبان من عام ١٤٣٦هـ، يوم الثلاثاء.. أنا سأكتب كلامًا طويلًا مسترسلًا، أخيرًا، دون حساب أي حساب لأي أحد/فكرة/تخوّف من الزلل أو الخطأ أو التعرّي أو الظهور بمظهر ساذج أو.. فليذهب العالم إلى الجحيم، أنا أريد أن أطير!


أراكم في أحاديث طويلة جدًا! =)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق